Weiter Schreiben -
Der Newsletter

So vielstimmig ist die Gegenwartsliteratur.
Abonnieren Sie unseren Weiter Schreiben-Newsletter, und wir schicken Ihnen
die neuesten Texte unserer Autor*innen.

Newsletter abonnieren
Nein danke
Logo Weiter Schreiben
Menu
Suche
Weiter Schreiben Schweiz ist
ein Projekt von artlink
Fr | It
Logo Weiter Schreiben
Menu

بديلُ علاج نفسي

Lubna Abou Kheir
Weiter Schreiben Schweiz, Lubna Abou Kheir, Alternative Psychotherapie, Marwa Al Mokbel
© Marwa Al Mokbel, untitled, watercolor on paper, 22 cm x 30,4 cm
(2021)

„لأن الحقد جميل عند مفترق الطرق“ لبنى 2021-2012

الرسالة الأولى إلى إيفنا

كانون الثاني 2021 يوم الاثنين الموافق لـ 04.01.
شباط الـ 2012 يوم الأحد الموافق لـ 05.02.

لا لحظة…
بالكاد لا تخون الذاكرة، لتكُون الصورة أدّق حدث ذلك في كُلِّ الأيّام، ويحدث وسيحدث ربمّا لعشر سنوات حرب أخرى، وهو:
شعور آتٍ من الأمعاء، يصل إلى المعدة فيضَغَطَ على عضلة الحجاب الحاجز، فيتسبب بضيق فى التنفس، القفص الصدري يتقلص مثل كيس بلاستيكي مُفرغ من الهواء، كل شيء ينكمش إلى أن يختنق حقل الحشرات المضيئة داخل المعدة _الحقل الذي يشع لذة ويدغدغ أسفل المعدة في حالات الحب_ يصدر أمر من المؤخرة، لا من الدماغ، بقطع التفكير والمنطق عن الرأس، فيتقلص ويُعصر كل شيء إلى أن تصبح حركة الدم في الدماغ بطيئة، فينهار الجسد على الأرض، وينضم مجرى الدّمع إلى كرنفال الألم هذا، ويعبّر عن رأيه في ما يحصل بتدفق دون انقطاع.
هذا هو تشخيص حالة (غياب المنطق)
لذا يا صديقتي، إيفنا، الحقد جميل عند مفترق الطرق.

حب الرحيل، وجاذبية البقاء

الرسالة الثانية إلى أيفنا

آذار.3.2020

فتحت حقيبتي الحمراء ذات الثلاثين كيلو، كانت مليئة بألعاب وأشياء متناهية الصغر، لا كتب ولا ثياب، بل صورًا وتفاصيل فقط.
نعم، تفاصيل… كم مرة في اليوم نقع صرعى التفاصيل؟
تفاصيل مثل الروائح ونظرات العيون والغبار فوق الأحذيّة اللامعة، تتبّع النقاط الداكنة فوق الأسطح البيضاء والثقوب في الجوارب الجميلة ذات الماركات الغاليّة وملاحقة الزوايا القائمة والمثلّثات في بلاط الحمّام….
لهذه التفاصيل أمكنة محددة، إن جُرّدت منها لصارت هذه الأمكنة غربة.
في يوم 03.03.2020 بدأت بإخراج الأغراض من الحقيبة، لقد كانت مليئة بجنود بلاستيكيّة صغيرة أحضرها خالي لنا من روسيّا عندما كان مسافراً، لا أدري ما العبرة من إهدائنا الجنود!
كان في الحقيبة كأس كنّا نضع فيه أقلام التلوين وأقلام الرصاص..
أبقار زجاجيّة وهي ممالح طعام
دفاتر أشعار حب مبتذل
زجاجات فقاعات الصابون
كراسٍ وطاولات خشب ومقاهي
رجال دمّرهم الحب والدين
ملل أيّام الجمعة
فيها وفيها وفيها….

عزيزتي إيفنا:
لكل هذه التفاصيل مكانها المخصص في بيتنا في سوريا، حاولت تصميم مكان لها في مسكني الجديد مكان لها وفشلت، لم ينحنِ المكان لرغبة الذكريات
دخلت الحقيبة وقلبتها، مثل جورب قذر يحتاج لألف دورة في الغسّالة لينظف.

التفاصيل غلبتني هشاشتها لأحب الرحيل إلى أمكنتها، لكن الجاذبية هنا تجبرني على البقاء
صديقتي: أحيانًا تكون الكتابة بديل العلاج النفسي.

– Nicht NormalLesenغير عادي
– #Al_Hassake_MädchenLesen

Datenschutzerklärung